الأسرة هي نقطة الإنطلاق المهمة التي يجب الاهتمام بها من أجل أن نبني جيلًا قويًا قادرًا على العطاء في زمن نحتاج فيه إلى الإنسان، وهو متسلح بالفضيلة والمبادئ السامية ليؤدي مهمته التي من أجلها وجد على الأرض.
وتلعب الأسرة الدور الأكبر في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة، فيتجسد أمام الطفل ما يسمى “القدوة ” من خلال سلوك الأم وسلوك الأب والتربية عملية شاملة تحتوي الأخلاق، والإيمانيات، والحلال، والحرام،، وكلما تم غرس القيم مبكرا كانت أثبت وأنفع لدى الأبناء فالتربية في الصغر كالنقش على الحجر، ومن شَبَّ على شيء شاب عليه، والأمن الفكري هو مصطلح حديث، ويعني تحقيق الطمأنينة على سلامة الفكر والاعتقاد، والتفاعل الرشيد مع الثقافات الأخرى، ومعالجة مظاهر الانحراف الفكري في النفس والمجتمع.
العنف الأسري وأثرة على الأبناء – حقيبة الأمن الفكري والأسرة
تتعدد مسببات المشكلات الأسرية، ويمكن تصنيفها إلى عدة فئات، منها:
- العوامل الشخصية: تتعلق هذه العوامل بشخصيات أفراد الأسرة، مثل:
اختلاف الشخصيات: قد يؤدي اختلاف الشخصيات بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء إلى حدوث صراعات وخلافات.
عدم النضج العاطفي: قد يؤدي عدم النضج العاطفي لدى أفراد الأسرة إلى حدوث مشاكل في التواصل والتفاهم.
الاضطرابات النفسية: قد تؤدي الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
- العوامل الاجتماعية: تتعلق هذه العوامل بالظروف الاجتماعية التي يعيش فيها أفراد الأسرة، مثل:
ضغوط الحياة: قد تؤدي ضغوط الحياة، مثل ضغوط العمل أو الدراسة أو المشكلات المالية، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
التغيرات الاجتماعية: قد تؤدي التغيرات الاجتماعية، مثل التغيرات الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
- العوامل البيئية: تتعلق هذه العوامل بالبيئة المحيطة بأفراد الأسرة، مثل:
العلاقات الأسرية: قد تؤدي العلاقات الأسرية السيئة، مثل العلاقات السلبية بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
العلاقات الاجتماعية: قد تؤدي العلاقات الاجتماعية السيئة، مثل العلاقات السلبية مع الأقارب أو الأصدقاء، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
- العوامل الثقافية: تتعلق هذه العوامل بالقيم والمعايير الثقافية التي يتبعها أفراد الأسرة، مثل:
الاختلافات الثقافية: قد يؤدي الاختلاف في القيم والمعايير الثقافية بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
الضغوط الثقافية: قد تؤدي الضغوط الثقافية، مثل الضغوط الاجتماعية أو الدينية أو السياسية، إلى حدوث مشاكل في الأسرة.
- وفيما يلي بعض الأمثلة على المشاكل الأسرية التي يمكن أن تنتج عن هذه العوامل:
المشاكل الزوجية: مثل الخلافات حول المال أو الجنس أو تربية الأطفال.
مشاكل الوالدين والأبناء: مثل الخلافات حول الدراسة أو الخروج أو الأصدقاء.
مشاكل الأخوة: مثل الخلافات حول اللعب أو الممتلكات أو الاهتمام.
وتذكر أن المشاكل الأسرية يمكن أن تحدث في أي أسرة، بغض النظر عن المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي.