حقيبة صناعة المبادرات الشبابية

يسود أحيانا الاعتقاد بأن المبادرة من اختراعات القرن العشرين، إلا أن الإنسان قد يمارس المبادرات منذ أن انتظمت حياته في مجتمعات سكانية، فالمبادرة تمارس أينما أنتظم الناس في مجموعات للعمل سواء أكان ذلك للزراعة أو للدخول في الحرب أو لتحسين أوضاع المجتمع.

• مفهوم المبادرات الشبابية:

  المبادرة الشبابية هي المشاريع الريادية التي يقودها الشباب وتهدف لتنمية المجتمع، وتُشكّل هذه المشاريع الإطار العملي للريادة المجتمعية الشبابية، والتي تقوم في فلسفتها على مبادئ التنمية الشبابية المجتمعية.

  وتقوم على مبدأ التعلم بالممارسة من خلال المشاريع، حيث ينخرط الشباب في نشاطاتٍ يستخدمون خلالها عملياتٍ وأدواتٍ من أجل تحقيق مهامٍ معينةٍ، توصلهم لغاياتٍ وأهدافٍ تتجسد على شكل إنجازاتٍ ومنتجاتٍ أو خدماتٍ، ويكون عملهم قائمًا على فريق العمل، والقيادة، والتطوع، ضمن خطةٍ وهدفٍ محددٍ وواضحٍ خلال فترةٍ زمنيةٍ معينةٍ.

  ويمكن تعريف المبادرات الشبابية أيضًا بأنها مجموعة الأنشطة والمشاريع القائمة على ما يمتلك الشباب من إمكانات وقدرات وتوظيفها لخدمة الناس من حولهم تطوعيًا للمساهمة في تنمية الشباب ويٌعتبر المبادرون الشباب في هذا المستوى من الشخصيات القيادية في التنمية الاجتماعية باعتبارها من مقومات التنمية الوطنية.

  وتشمل المبادرات الشبابية مجموعة واسعة من المجالات، مثل:

  • التنمية الاجتماعية: مثل مكافحة الفقر والبطالة وتعزيز المشاركة المجتمعية.
  • البيئة: مثل حماية البيئة ومكافحة التلوث.
  • الصحة: مثل تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض.
  • التعليم: مثل تحسين جودة التعليم وتوفير فرص التعليم للجميع.
  • الثقافة والفنون: مثل دعم الثقافة والفنون وتعزيز الهوية الوطنية.

  وتهدف المبادرات الشبابية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، مثل:

  • تنمية الشباب: من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لقيادة المجتمع وحل المشكلات.
  • تنمية المجتمع: من خلال المساهمة في حل المشكلات المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
  • بناء السلام: من خلال تعزيز الحوار والتعاون بين الشباب من مختلف الخلفيات.

  وتعد المبادرات الشبابية من أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يمكن أن تساعد الشباب على المشاركة في صنع القرار وحل المشكلات المجتمعية.